سبوتنيك/ يرتقب العراق زيارة هي الأولى في تاريخه من قبل البابا فرنسيس في حدث عالمي يغير واقع العراقيين بجعل بلادهم وجهة سياحية مهمة تستقطب السياح من كافة البلاد العربية والأجنبية نحو المواقع الأثرية الأقدم في المنطقة.
بعد سنوات من الوعود حصلت الموافقة الرسمية من بابا الفاتيكان لزيارة العراق المحطة الأولى ضمن زيارته إلى الشرق الأوسط، قاصدا أهم المدن التاريخ التاريخية العراقية مهد الحج الأكبر.
أكد مدير متحف الناصرية الحضاري، في مركز محافظة ذي قار، عامر عبد الرزاق، في تصريح خاص لمراسلة “سبوتنيك” في العراق، اليوم، قائلا: “نحن مقبلون على حدث عالمي مهم جدا، في زيارة ستفتح أبواب العالم للسياحة الأثرية والدينية العراقية، خاصة بعد الموافقة التي للمرة الأولى بعد مرات سابقة من الوعود والدراسات والإمكانيات من قدوم بابا الفاتيكان “البابا فرنسيس” إلى العراق”.
وأوضح عبد الرزاق، تمت موافقة البابا فرنسيس لزيارة العراق ووضعت مدينة أور ضمن خطة زيارة البابا إلى الشرق الأول في شهر مارس/ آذار المقبل، والمحطة الأولى له هي العراق.
وكشف عن مدة ومحطات زيارة البابا في العراق، تستمر لمدة أربعة أيام يبدأها من العاصمة بغداد ومن المحدد أن يزور كنيسة النجاة للسريان الكاثوليك، التي حصلت فيها الجريمة البشعة على يد الإرهابيين في منطقة الكرادة بتاريخ31 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2010.
وأكمل عبد الرزاق، بعد زيارته لكنيسة سيدة النجاة، ينتقل بابا الفاتيكان إلى الناصرية مركز ذي قار التاريخية جنوبي العراق، ويزو زقورة أور الأثرية ويخطب من عليها خطاب السلام والتآخي بين كل الأديان ويزور بيت النبي إبراهيم وموطنه ومهد رسالته في مدينة أور.
ويرى أن هذه الزيارة تشهد فتح باب جديد للاقتصاد العراقي وهو باب السياحة الآثارية والدينية في هذه المنطقة خاصة وأن السياحة في العالم أصبحت صناعة حسب أخر إحصائية لليونسكو ما يقارب 120 دولة تعتمد في اقتصادها على السياحة والآثار ونحن اقتصادنا مرعب وميزانينا تعتمد 96% منها على النفط وهذا شيء مرعب جدا يجب أن تكون هناك حلول بديلة وهي بالاعتماد على الاقتصاد السياحي والآثاري.
ونوه عبد الرزاق، إلى أن العراق يتربع على أكثر من 25 ألف موقع أثري من أهم المواقع في العالم، خاصة وأن البابا فرنسيس سيزور مدينة أور موطن الولادة المباركة لإبراهيم الخليل الذي تشترك به الديانات الكبرى في العالم وهي الديانة اليهودية والمسيحية والإسلامية وهذا ما يسمى بالحج الأكبر الذي يبدأ من مدينة أور إلى كنيسة القيامة في فلسطين.
وأوضح، لذلك ستكون الزيارة بداية لمواسم حج عملاقة وكبيرة لكل العالم من الشرق والغرب إلى الناصرية ومدينة أور، داعيا إلى أن تستثمر السياحة الآثارية والدينية استثمارا حقيقا من قبل الدولة العراقية وأن تجعل منه انطلاقة لعراق جديد يكون على رأس القائمة الاقتصادية في العالم.
وأشار مدير متحف الناصرية الحضاري في محافظة ذي قار، إلى أن بابا الفاتيكان سيزور المتحف والأهوار الخلابة في المحافظة ضمن زيارته المرتقبة للعراق الشهر المقبل.