القصر الرسولي يعد مقرا لكل من انتخب بابا للفاتيكان منذ مئات السنين، ويمتد على مساحة 162 ألف مترمربع، ويضم ١٠٠٠ غرفة، أهمها غرفة رافاييل
قصر الفاتيكان، القصر المقدس، القصر الباباوي، القصر الرسولي، أسماء متعددة لمبنى أثري ذي قيمة معنوية مميزة لدى أتباع الكنيسة الكاثوليكية، كونه مقر بابا الفاتيكان منذ مئات السنين.
بني القصر على مراحل متعددة بين القرنين الـ13 والـ19 الميلادي، وكان البابا نيكولا الثالث أول من اهتم ببنائه بين عامي 1277 و1280، إلا أن الجزء الأهم من البناء كان بين عامي 1471 و1605.
يتربع القصر على مساحة 162 ألف متر مربع من الفاتيكان، ويتكون من كتل بناء منفصلة على جانبي ساحة القديس بطرس، ويضم 1000 غرفة منها مكاتب الكنيسة الكاثوليكية الرومانية والكرسي الرسولي ومصليات ومكتبة الفاتيكان، إضافة إلى متاحف الفاتيكان والمعارض الفنية.
ومن أهم الغرف في القصر غرفة رافاييل، التي تضم لوحات الفنان رفائيلو سانزيو مثل لوحة مدرسة أثينا، ومصلى سيستاين والتصاميم الجصية لمايكل أنجلو التي جعلته شهيراً، إضافة للمكتبة والأرشيف السري وكنيسة سيستين.
وتقع الشقق السكنية الخاصة بالبابا والمقربين منه في الطابق العلوي من القصر، وتطل غرفة البابا الشخصية على ساحة القديس بطرس مباشرة، لكن قداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، فضل الاستقرار في شقة متواضعة على الانتقال لشقته في القصر، والتي يبلغ عدد غرفها 12 غرفة.
أما الطابق الأوسط، فيحوي شقق رافائيل الـ3، لكون الفنان الإيطالي رافائيل من أشرف على رسمها، إلى جانب قاعة الاستقبال الثانية المعروفة باسم “قاعة كلمنتين” والمكتبة البابوية الخاصة.
يوجد في الطابق الأوسط أيضًا المصلى البولسي، الذي بناه مايكل آنجلو للبابا بولس الثالث وشقة بورجيا، حيث أقام البابا ألكسندر السادس، ثم مصلى نيكولا الخامس، ليتصل البناء مباشرة بعدها بمتاحف الفاتيكان.