عيّن البابا فرنسيس امرأة في منصب وكيل في سينودس الأساقفة، مع حقّ التصويت.
وأفاد موقع فاتيكان نيوز بأنّ البابا قد عيّن يوم السبت الموافق 6 شباط وكيلَين جديدين لسينودس الأساقفة، هما الأب لويس مارين دي سان مارتين والذي كان حتى الآن المساعد العام لرهبنة القديس أغطسينوس، والراهبة ناتالي بيكار كسافيير والتي كانت مديرة وطنية لكرازة الشباب والدعوات في مجلس أساقفة فرنسا، لتصبح أول امرأة تتولى هذه المهمة.
وسينودس الأساقفة هو مؤسسة دائمة أنشأها البابا بولس السادس عام 1965، استجابة لرغبة آباء المجمع الفاتيكاني الثاني، وذلك للمحافظة على روح السينودسية التي ولّدتها التجربة المجمعيّة. هذا ويقدّم السينودس المشورة للحبر الروماني في العديد من الموضوعات التي تهمّ الكنيسة.
وقال الكاردينال ماريو غريش الأمين العام لسينودس الأساقفة، إن تعيينها يدل على رغبة البابا فرنسيس “في مشاركة أكبر للمرأة في عملية اتخاذ القرار في الكنيسة”، موضحًا أن “عدد النساء المشاركات كخبيرات ومستمعات زاد في الاجتماعات الأخيرة للسينودس”.
وتابع أنه “بتعيين الأخت ناتالي بيكار وإمكانية مشاركتها في التصويت، فُتح باب”، موضحًا بأنّ تعيين الأخت ناتالي هو تذكير” بطريقة ملموسة أن صوت شعب الله له مكان محدد في المسيرة السينودسية وأنه من الأساسي إيجاد طرق من أجل تعزيز مشاركة فعالة لجميع المعمدين”.
ويضم سينودس الأساقفة كرادلة وأساقفة يمتلكون حقوق التصويت، ويضم أيضًا خبراء لا يستطيعون التصويت. وستعقد الجمعية العامة العادية الـ16 لسينودس الأساقفة في خريف 2022، تحت عنوان: “نحو كنيسة سينوديّة: الشركة والمشاركة والرسالة”. وكانت 35 “مدققة” قد دُعين إلى السينودس الخاص بمنطقة الأمازون في 2019 بدون حقّ التصويت.
وكان البابا الأرجنتيني أعلن عن رغبته في تمكين النساء والناس من لعب دور أكبر في الكنيسة.
يُشار إلى أن الراهبة ناتالي بيكار كسافيير من مواليد سنة 1969 في فونتانبلو في فرنسا، تخرجت من مدرسة الدراسات التجارية في باريس كما ودرست الفلسفة واللاهوت في مركز Sèvres في كلية باريس اليسوعية وعلم الاجتماع في مدرسة الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية في باريس، ثم تخصصت في الدراسات الكنسية في معهد بوسطن للاهوت والخدمة في الولايات المتحدة حيث أعدت بحثًا عن السينودسية.
وفي سنة 1995 التحقت برهبنة مرسلات يسوع المسيح وأبرزت النذور الدائمة سنة 2005. هذا وتوّلت الكثير من المهام والمناصب في مجال التسويق وتنشئة الشباب ومن بينها المديرة الروحية لشبكة الشباب الإغناطيين في فرنسا والمنسقة الوطنية لبرنامج الكشاف لشباب المناطق السكنية الفقيرة ومتعددة الثقافات، كما وكانت من 2012 حتى 2018 مديرة الخدمة الوطنية لكرازة الشباب والدعوات في مجلس أساقفة فرنسا. وعملت الأخت بيكار منذ سنة 2016 في التحضير لسينودس الأساقفة حول الشباب وذلك كمنسقة عامة ثم مديرة. وعينها البابا فرنسيس سنة 2019 مستشارة للأمانة العامة لسينودس الأساقفة.