تقرير وتصوير- كرم الالقوشي
بث مباشر – فادي كادو
وسط سعادة بالغة، بين أسرتها الرهبانية و مع كل العائلة المسيحية، في طوعية تامة، اقيمت في كنيسة مار كوركيس ببلدة القوش مراسيم المجاهرة بالنذور الرهباني الاول لكل من ليزا سامي نابليون ” ليزا قلب يسوع و “بريجيثا يوسف داؤد ” بريجيثا قلب يسوع صباح اليوم الاحد 14 أب 2016 بوضع يد غبطة البطريرك مار لويس ساكو بطريرك بابل على الكلدان.
مراسيم المجاهرة بدأت بكلمة للمامير سناء بهذه المناسبة، بعدها تقدمت المحتفلتين نحو المذبح طالبتين رحمة القلب الاقدس ومحبتة، ثم تلتها صلاة تقديس الثوب ورش الثوب بالماء المبارك وتسليمه، ثم صلاة تلبيس شعار الرهبانية ومسبحة الوردية وصلاة تسليم دستور الرهبانية وقراءته والتوقيع عليه.
بعدها بدأ القداس الالهي حيث ترأسة غبطة البطريرك ساكو وبمشاركة سيادة المطران مار باسليوس يلدو و المطران ربان والاب د. غزوان شهارا والشمامسة والجوقة وبحضور الاباء الكهنة والاخوات الراهبات واهالي المحتفلتين من جميع المناطق.
بعد الانجيل القى غبطة البطريرك كلمته قائلاً ” انتن قطيع صغير كما يسميه الكتاب المقدس لكن ليس المهم العدد، بل المهم الفاعلية، ان تتكرسوا كما الكنيسة مكرسة في الشركة والتآلف والتحاب في خدمة المسيح و اخوتة ( الصغار).
واضاف ساكو، الاساس الجوهري للتكريس المؤقت او الدائم هو التنشئة الذي يتطلب ارتداداً دائما الى الله، والتنبه على التمييز الروحي ( قراءة علامات الازمنة ) وهذا لا يحصل الا من خلال الصلاة. جوهر الحياة المكرسة والتي يجب الا تعاش كأنطواء ، وانما كأنفتاح وكلمة الله التي ينبغي ان تطبع الحياة اليومية الفردية والجماعية. ولافخارستيا اهمية كبرى فهي فرصة لتصبح الاخوات قربان – خبزاً مكسورا على غرار المسيح وادوات المصالحة والمغفرة والسلام.
واختتم كلمتة، ” الحياة الاخوية في الجماعة” والتي تشكل شهادة ضرورية في مجتمع مطبوع بالانقسامات. اهمية الوحدة والشركة هو علامة للعلاقة الصميمية مع العريس الالهي والدير هو كالخدر – الحصن لهن بتكرسهن المطلق بأمانة ونقاء.