رغم الاجواء الممطرة، الالاف من اهالي القوش وسهل نينوى يحتفلون بعيد الشعانين في بلدة القوش

عند التاسعة والنصف صباحاً تجمع طلاب المدارس بملابسهم التي تميزهم كلاً حسب مدرسته والاهالي الذين تنوعت ازيائهم التراثية من جميع بلدات سهل نينوى في كنيسة مار قرداغ مرتلين الاناشيد الخاصة بعيد الشعانين كل مدرسة على حدى، بعدها توجه الأهالي بزياح يتقدمه الصليب المقدس والشمامسة حاملين بأيديهم اغصان الزيتون وسعف النخيل كما استقبلوا المؤمنون السيد المسيح عند دخوله اورشيلم.

حيث سار الزياح بأتجاة كنيسة مار كوركيس مروراً بالشارع الرئيسي بالرغم من الامطار الغزيرة الا ان المؤمنون استمروا بأداء المراسيم التي تعتبر مميزة خصوصاً في بلدة القوش، حيث كانت المحطة الاخيرة للزياح في باحة كنيسة مار كوركيس وهناك بدأ الجميع بألتصفيق و التقاط الصور التذكارية.

وأحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة ويسمى الأسبوع الذى يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة أورشليم فى القدس، ويسمى هذا اليوم أيضًا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالى القدس استقبلته بالسعف والزيتون المزين فارشًا ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته لذلك يعاد استخدام السعف والزينة فى أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم، وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أى أنهم استقبلوا السيد المسيح كمنتصر.

وتعتبر القوش البلدة المسيحية الوحيدة المأهولة بالسكان في سهل نينوى وتقع تحت سيطرة قوات البيشمركة، فيما ماتزال أغلب البلدات المسيحية في هذه المنطقة هي تحت سيطرة “داعش”، بحسب مصادر محلية.