بغداد ـ قال أسقف عراقي، إن هذه هي أول زيارة لخليفة مار بطرس الى العراق، مما يمثل حدثاً تاريخياً. في إشارة الى زيارة البابا فرنسيس المقررة من 5 ـ 8 آذار/مارس المقبل.
وأضاف الأسقف المساعد لأبرشية بغداد للكلدان والمنسق العام لزيارة البابا عن كنيسة العراق، المطران باسيليوس يلدو، في تصريحات لـ(فاتيكان نيوز): “نحن ننتظر البابا منذ عقود”، الأمر الذي “سيكون حدثًا تاريخيًا حقًا بالنسبة لنا”.
وذكر الأسقف الكلداني أن “الشعار المختار للرحلة، يلخص في جملة واحدة، تطلعات وأحلام شعب اضطهدته الحروب ومزقته الهجمات الإرهابية: أنتم جميعًا إخوة”. كما أن “في الشعار، بالإضافة إلى هذه العبارة، هناك حمامة بيضاء، وهي رمز السلام”. وأردف “نريد تحقيق هذا السلام ونحن على يقين من أن زيارة البابا فرنسيس ستحمل الأمل لجميع العراقيين، وليس للمسيحيين فقط”.
هذا وستشمل مراحل الزيارة العاصمة بغداد وكذلك محافظة النجف ومدن أور، أربيل والموصل وناحية قرة قوش في سهل نينوى.
وأوضح المطران يلدو أنه “في أور الكلدانية، حيث انطلق إبراهيم لرسالته، سيكون هناك لقاء لجميع الأديان الموجودة في العراق، تليها لحظة صلاة مشتركة”.
أما في الموصل، “المدينة التي نشأ منها غالبية المسيحيين في الوطن، فسيصلي البابا لأجل ضحايا العنف الذي حدث أثناء احتلال تنظيم (داعش)”. حيث “فر أكثر من 120 ألف مسيحي من هذه الأرض في ليلة واحدة، تاركين حياتهم لكي لا يقتلوا”.
وذكر الأسقف المساعد، أنه “في قرة قوش، سيقدم البابا فرنسيس تضامن الكنيسة لأولئك الذين يهتمون بمعاناة الآخرين”، فـ”من القرية المسيحية الصغيرة في سهل نينوى، في الواقع، تأتي مساعدة المسيحيين النازحين ليتمكنوا من العودة إلى أراضيهم”.
وخلص المطران يلدو موضحاً، أن “زيارة أربيل، التي سيتم فيها الاحتفال بالقداس الإلهي، ستكون شهادة ملموسة على أن الأب الأقدس، يأتي لأجل كل شعب العراق، بدون أي تمييز”.