خاص خورنة القوش – كرم الالقوشي
غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم بلدة القوش خلال زيارتة الى ابرشية القوش التي بدأت اليوم 9 ايار وستستمر الى 15 ايار 2014.
القى غبطة البطريرك ساكو كلمة بمناسبة زيارته الاولى بعد تنصيبه، موقع خورنة القوش.كوم حضر الاستقبال ونقل لكم الكلمة بالتفاصيل..
احييكم جميعآ واشكركم على محبتكم واستقبالكم
احيي سيادة راعي الابرشية الجليل اخي المطران مار ميخائيل المقدسي وكهنته الاحباء وشمامسته وبنات وابناء ابرشية القوش كما احيي السادة المسؤولين على حضورهم.
1_هذه الزيارة الراعوية لابرشية القوش فرصة لي ولاخوتي الاساقفة الحاضرين للصلاة معكم ومن اجلكم خصوصآ في هذا الشهر المخصص للعذراء مريم والاطلاع على وضع ابرشيتكم بلدة بلدة والاستماع الى اقتراحاتكم ووجهات نظركم لتقدم الابرشية وتعزيز الوحدة الكنسية والشركة بيننا .
كتبت احدى سيدات القوش رسالة موثرة ادمعتني تقول فيها :”بالحقيقة لقد تاخرت عن القوش كثيرآ ولا اعلم من الذي يعوقك ولقد علمت بانك قد زرت مناطق قريبة ولم تاتي الينا (اعمال الرسل 9:16-10):”تعال وساعدنا لتعطي قاطنيها البركة والامل والتجدد الروحي والنصح .
2-صراحة اني متأثر بوجودي بينكم في القوش.متأثر بوجود العديد من اسلافي مدفونين في جبلكم ,جبل الربان هرمز .متأثر بوجود دير السيدة العذراء مريم للرهبان الذي كان العمود الفقري للكنيسة الكلدانية .كم اتمنى ان يعيد امجاده اليوم.الدير وخطاطو القوش كااوراها شكوانا وبولس قاشا واخرين ,حافظوا على تراثنا ..القوش وقرى ابرشيتكم :تلسقف,باطنايا,وباقوفا وعين سفني بقدميتها واصالتها ومحبتها احتضنت المسيحيين المهاجرين والمضطهدين ,فضلآ عن العديد من الاساقفة والكهنة وارهبان والراهبات التي اعطتها للكنيسة .اني اعدها لالى في تاريخ كنيستنا .اليوم مطلوب نفس الروح ونفس الانفتاح .فبقاؤكم في هذه المنطقة وتمسكم بايمانكم وتقاليدكم وتربية اولادكم ,تجعلكم علامة الرجاء لكثيرين .
3- حافظوا على هويتكم المسيحية المشرقية الاصيلة ,وتمسكو بها مهما كان الثمن وعمقوها بأمانة واصالة وجددوها حتى لاتبقى راكدة .كما ذكرت صاحبة الرسالة .اثبتوا على ايمانكم وبوا اولادكم عليه فهو طريق رجاء لعيش انجيل الفرح كما سماه البابا فرنسيس .كما ادعوكم الى التمسك بكنيستكم والالتفاف حول رئاستها ودعم توجهاتها واغنائها باقتراحتكم وارائكم ومشاركتكم .انتم رجالا ونساءآ شركاء معنا في الكنيسة ورفاق العمل … اتركوا النقد الهدام … واعملوالا بالكلام,بل بالاعمال على وحدة الكنيسة وتقدمها وحضورها المؤثر .انها مسؤولية الجميع ..
4_لابد من الاصلاح . التركة ثقيلة والمياه الراكدة تجف وتموت ,والكنيسة لايمكن ان تبقى راكدة _تقليدية. لها رسالة مفرحة الانفتاح والتجدد والتاوين وينبغي ان يشمل البنى الكنسية ومؤسساتها وطقوسها وبرامج التربية المسيحية وانظمة التعليم والخطاب اللاهوتي ,كما اكد الارشاد الرسولي الكنيسة في المشرق الاوسط :”(راجع مت 33,13)وحدتنا ومشاركة الجميع ,كل من موقعه وبحسب مواهبه قوة بها نقدر ان نحافظ على وجودنا وتواصلنا وحقوقنا ودورنا .
5- نحن المسيحيين، جزء اساسي لا يتجزأ من نسيج العراق وثقافته وتاريخة، جذورنا عميقة تمتد الى الفي سنة لايمكن اقتلاعها. وحملنا اوطاننا في وجداننا وكثير منا ضحوا بحياتهم مع اخوتهم المسلمين عربا وكرداً وتركمانا والايزيديين والشبك من اجل توطيد قيم الحرية والكرامة والوطنية والعيش المشترك. اننا نريد العيش في بلادنا وارضنا من دون تمييز بين اكثرية واقلية، لا نريد الهجرة انما نريد ان نتمتع بحقوقنا كمواطنين ونؤدي واجباتنا. اشعر بغصة امام هجرة ابنائنا وبناتنا وانسلاخهم عنا. انها خسارة كبيرة اصبحنا كنيسة منكوبة، كيف نحافظ على البقية الباقية من مسيحينا في العراق
نتغهم اسباب الهجرة تدهور الاوضاع الامنية ارتفاع وتيرة العنف، البطالة، الضغوط النفسية، لكن نحن لنا دعوة ورسالة. ينبغي ان ندرك ذلك كما ادركه اباؤنا واجدادنا. مثال المسلم كان المؤمن المسيحي كما جاء في القرآن الكريم وكان ملجاً المسلم المسيحي: نصاري الحبشة واليوم الغر.
واختتم سيادتة بالقوش الشباب الكنيسة بحاجة اليكم في كل لحظة انتم قوتها ومستقبلها.
