اعجوبة على يد المطران مار طيمثاوس المقدسي

Khoranat alqosh30 نوفمبر 2015528 مشاهدةآخر تحديث :
اعجوبة على يد المطران مار طيمثاوس المقدسي

اعداد
بطرس مقو مقدسي /القوش
في تلك الايام ضاقت روحي واشتد ياسي واشتاق قلبي لزيارة دير السيدة وفي الاول من ايار سنة 1996

اتجهت الى دير السيدة مشيا على الاقدام قبل مغيب الشمس كان عصرا جميلا وممتعا حيث الربيع بحلته

الخضراء وبلسمه الرائع وزهره الحمراء والصفراء … الخ ونبتاته التي تخلب الروح والجسد في آن واحد

وذلك الهواء العليل وبعد وصولي الى الدير كان الرهبان في باحة الدير فالقيت عليهم التحية وصافحتهم

وعندما وصلت مصافحتي الى العزيز القس توما تلكو {رحمه الله } قال لي اريد ان اتحدث معك لامر يخصك فاصبحت في حالة قلقة جدا نبهني الاب توما بالذهاب الى الفناء الداخلي للديرفذهبنا وجلسنا هناك

كما امر وبدا الاب بالحديث وهو متلهف وقال انتبه جيدا ما اقوله لك وهذا نقلا من المرحوم ايشوع جما

هل حقا يا استاذ بطرس انت من بيت مقدسي فاجبته بكل احترام نعم يا ابونا واضاف قائلا ان ايشوع كان يخدم عمه القس اسحق جما الذي كان خدم كنيسة زاخو وايشوع كان يرافق القس اسحق وخاصة في وقت جمع الخيرات اي الزكات {كيويثا وريشيثا} وفي احد الايام خرج كلا من القس اسحق والقس ابلحد

قلو ابن اخت المطران مقدسي ومعهم ايشوع وسيدنا المطران الى قرى التابعة لابرشية الزاخو وعند المساء عادوا الى زاخو ودخلوا كنيستهم مرهقين متعبين لطول المشوار الذي عانوا منه كثيرا وذلك لياخذوا قسطا من الراحة ففتح ايشوع باب الحديقة وجلسوا هناك على الكراسي وكانت ارض الحديقة

مكسوة بالادغال { الحشائش اليابسة } فامر المطران ايشوع بحرق تلك الادغال وفي الحال بث ايشوع نفحة نار فشب النار بسرعة واقتربت السنه النار منهم فالقسان ابتعدوا عن النار بسرعة اما سيدنا المطران

كان شيخا طاعنا في السن بطي الحركة وان نكبات الدهر اثقلت كاهله لم يستطع الابتعاد عن النار فاسرع ايشوع محاولا حمل سيادة المطران وهو جالسا ونقله ووضعه على كومة احجار بعيدا عن النار قال سيدنا

ماذا تريد ان تعمل يا ايشوع هل تخاف من النار وعندها رسم المطران علامة الصليب وبدا يصلي بكل

خشوع ورهبة وانطفات النار قبل انتهاء من تلاوة صلاته فتعجبوا كثيرا لما شاهدوا فقال لهم سيدنا

لا تتعجبوا فمن كان مؤمنا ويجعل من جروح المسيح منارات في حياته وتفكيره يستطيع مطاوعة الطبيعة

والاعداء ومن له ايمان بالله يحصل على مطلبه ؟وافاد القس توما كان ايشوع يسرد لي هذه الاعجوبة

عندما كنا نلتقي عند باب الرئيسي للدير لان ايشوع كان له كرم {بستان عنب} بالقرب من الدير ولجهته

الغربية ولا زالت اثاره قائمة الى يومنا هذا ؟

رحمهم الله جميعا لتكمل سعادتهم في الفردوس السماوي مع بهاء سيدنا يسوع المسيح له المجد يا رب اقبلهم برحمتك الواسعة واسكنهم فسيح جناتك ليسبحوا ويزمروامع فرقة جوق الملائكة لله الخالق

اخبار

في 3من اب سنة 1929 انتقل المطران مقدسي عن هذه الدنيا الفانية الى جوار ربه ووري جثمانه الثرى

في كنيسة زاخو من الجانب الايسر من كاتدرائة عند باب المذبح للعماذ مخلدا خلقا رفيعة وذكرى خالدة

وصالحة ليس لدى ابرشيتة فحسب بل في عموم المنطقة حيث كانت الامهات تحمل اطفالهن على اكتافهن

ويذهبن بهم الى مرقد سيدنا المطران للتعبد وطلب الشفاء من الامراض او لاي مطلب اخر والى

هذا اليوم والناس يزورون مرقد هذا القديس علما تم الاستجابة لدعاء لكثير منهم




جميع الحقوق محفوظة لموقع خورنة القوش لا يسمح بنشرها الا بموافقة ادارة الموقع

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!