البابا يهنىء الكنائس الشرقية الكاثوليكية والأرثوذكسية بمناسبة عيد الميلاد

Khoranat alqosh7 يناير 2021467 viewsLast Update :
البابا يهنىء الكنائس الشرقية الكاثوليكية والأرثوذكسية بمناسبة عيد الميلاد

على مثال المجوس، نحن مدعوون إلى أن نسمح للمسيح أن يفتننا ويجذبنا ويقودنا وينيرنا، ويهدينا

وصول موكب النائب البطريركي للسريان الارثوذكس في الأرض المقدسة المطران غابريل دحو، للمشاركة في قداس منتصف الليل، احتفالاً بعيد الميلاد في بيت لحم (عدسة: احمد مزهر / وفا) فاتيكان نيوز :

تلا البابا فرنسيس، ظهر الأربعاء، صلاة التبشير الملائكي من مكتبة القصر الرسولي بالفاتيكان.

وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة استهلّها بالقول: نحتفل بعيد ظهور الرب إلى جميع الأمم: في الواقع إن الخلاص الذي حققه المسيح لا يعرف حدودًا. إن ظهور الرب ليس سرًا آخرًا ولكنّه حدث الميلاد عينه، ولكن يُنظر إليه من بعد النور: النور الذي ينير كلَّ إنسان، نور نقبله في الإيمان ونور نحمله للآخرين في المحبّة والشهادة وإعلان الإنجيل.

أضاف: إنّ رؤية أشعيا التي تنقلها لنا الليتورجية اليوم يتردّد صداها في زمننا بشكل آني أكثر من أي وقت مضى: “ها إِنَّ الظُّلْمَةَ تَغشى الأَرض، والدَّيجورَ يَشمَلُ الشُّعوب”. في هذا الأفق يعلن النبي النور: النور الذي يمنحه الله لأورشليم والموجّه لينير مسيرة جميع الأمم. هذا النور يملك القوة ليجذب الجميع، الأقربين والبعداء، وجميعهم ينطلقون في المسيرة لكي يصلوا إليه. إنها رؤية تفتح القلب وتوسِّع النفس وتدعو إلى الرجاء. إن الظلمات حاضرة بالطبع وهي متوعَّدة في حياة كلِّ فرد وفي تاريخ البشريّة لكنّ نور الله هو أقوى منها. لكن ينبغي قبول هذا النور لكي يتمكّن من أن يسطع للجميع.

تساءل: وأين هو هذا النور؟

ليتابع مجيبًا: يراه النبي من بعيد ولكنّه يكفي ليملأ قلب أورشليم بفرح كبير. بدوره إذ يخبر الإنجيلي متى حدث المجوس، يظهر أنّ هذا النور هو طفل بيت لحم، إنه يسوع حتى وإن لم يقبل الجميع ملوكيّته. إنه النجم الذي ظهر في الأفق، المسيح المنتظر، ذلك الذي يحقق الله من خلاله ملكوت المحبة والعدالة والسلام. فهو لم يولد للبعض فقط وإنما من أجل جميع البشر ومن أجل جميع الشعوب.

تساءل: وكيف يتمُّ هذا الإشعاع؟ كيف ينتشر نور المسيح في كل مكان وكلِّ زمان؟

ليجيب قداسته: ليس عبر الوسائل القويّة لإمبراطوريات هذا العالم التي تسعى دائمًا إلى السيطرة. لا، بل من خلال إعلان الإنجيل. وبالطريقة عينها التي اختارها الله لكي يأتي بيننا: التجسُّد، أي الاقتراب من الآخر ولقاؤه وأخذ واقعه على عاتقه. هكذا فقط يمكن لنور الله الذي هو حب أن يسطع في الذين يقبلونه وأن يجذب آخرين. إن النجم هو المسيح؛ ولكن يمكننا وعلينا نحن أيضًا أن نكون النجم لإخوتنا وأخواتنا كشهود لكنوز الصلاح والرحمة اللامتناهية التي يقدمها الفادي مجانًا للجميع.

أضاف: لذلك، فالشرط هو أن نقبل هذا النور في داخلنا، وأن نقبله بشكل أكبر. ويل لنا إذا اعتقدنا أننا نملكه، وأنّه علينا فقط “إدارته”! نحن أيضًا، على مثال المجوس، مدعوون إلى أن نسمح للمسيح أن يفتننا ويجذبنا ويقودنا وينيرنا، ويهدينا: إنها مسيرة الإيمان، من خلال الصلاة والتأمل في أعمال الله، التي تملأنا على الدوام بالفرح والذهول المتجدّد على الدوام.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!