وشرح الكاردينال كونراد كراييفسكي، المسؤول عن مكتب الكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة لصالح الفقراء باسم الحبر الأعظم، أنّه كما في السنوات السابقة، قرر البابا فرنسيس أن يعطي بدلاً من أن يتلقى بأسلوب إنجيلي خالص. في عام 2020، أرسل الحبر الأعظم أجهزة تنفُّس اصطناعي إلى رومانيا، بلد كان يعاني بشكل خاص بسبب الوباء. أما في السنوات الماضية قدّم الأب الأقدس ستة آلاف مسبحة ورديّة صُنعت ليوم الشباب العالمي في بنما لشباب أبرشية ميلانو وبيضة من الشوكولا وزنها 20 كغ للفقراء الذين يعتني بهم مركز كاريتاس بالقرب من محطة تيرميني في روما.
ويعود تلقيح الرجال والنساء الذين تزيد أعمارهم عن الستين عامًا والذين يعانون من مشاكل جسدية خطيرة وصعوبات في الوصول إلى المرافق الصحية الوطنية، إلى نهاية شهر كانون الثاني الماضي؛ من ثمَّ استؤنفت الحملة أيضًا خلال أسبوع الآلام بمنح الجرعة الأولى من اللقاح للفئات الأكثر ضعفًا: بعض ضيوف المراكز التي تديرها راهبات الأم تيريزا، وآخرون تحت رعاية جماعة سانت إيجيديو و” Medicina Solidale” التي تدير مستوصف “Madre di Misericordia“. إنَّ مبادرة مكتب الكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة لصالح الفقراء باسم الحبر الأعظم، التي قدمت لقاحًا لألف وأربعمائة شخص، هي بحسب الكاردينال كونراد كراييفسكي “قطرة محبة” تهدف إلى متابعة نداءات البابا فرنسيس بعدم استبعاد واستقصاء أي شخص، وفي هذا السياق أُطلقت فكرة “اللقاح المعلق”، وبالتالي من خلال التبرع عبر الإنترنت على الموقع www.elemosineria.va، يمكن تقديم جرعات اللقاح المخصصة للعديد من الفقراء والضعفاء في مدننا.
بفضل هذه الحملة، تم إرسال مائة ألف يورو إلى الكاردينال ماريو زيناري، السفير البابوي في سوريا، لشراء اللقاحات. وفي هذا السياق يؤكد الأب أوغوستو زامبيني، نائب أمين سرِّ الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة وعضو إدارة لجنة الفاتيكان لفيروس الكورونا نأمل في أن نجمع تبرعات أخرى لكي نرسلها إلى أماكن أخرى في العالم، وبالتالي أن نساهم هكذا في تسريع إطلاق اللقاحات. هذه هي إحدى الأولويات الثلاث للجنتنا لعام 2021: الصحة للجميع، والغذاء للجميع، والعمل للجميع.