احتفلت كنيسة القوش بتذكار مار يوحنا المعمذان وذلك عصر يوم الجمعة 7 كانون الثاني 2022، في مزار مار يوحنا في حي سينا ببلدة القوش.
عند الساعة الرابعة عصراً بدأت صلاة الرمش، تلاها زوياح ومنح بركة القديس من قبل سيادة المطران مار ميخائيل المقدسي راعي ابرشية القوش الكلدانية بمشاركة الاب د.سلار بوداغ والاب رودي الصفار وبمشاركة الشمامسة والمؤمنين والاهالي القريبين من المزار الذين احضروا وشاركوا وتقاسموا المعجنات والمأكولات.
إنّ الكنيسة تخصّص هذا اليوم لمديح مار يوحنّا المعمدان، وقد استحقّ هذا المديح بعد أنّ عمّد يسوع. فما من إنسانٍ شَهِد له الله نفسه كيوحنّا المعمدان، كما أنّ الإنجيليِّين أيضًا قد أفاضوا بمدحه.
تنسَّك يوحنّا منذ حداثته في البريّة، لباسُه مِن وبرِ الإبل وعلى حَقوَيه منطقةٌ مِن جلد. طعامُه الجرادُ وعسلُ البرّ.
وكان نبيًّا، إذ تنبّأ عن المسيح قائلاً: “سيأتي مَن هو أقوى منّي وهو يعمّدكم بالرّوح القدس والنّار”. ودعاه المسيح ملاكًا بقوله: “هذا هو الذي كُتب عنه: هاءنذا أرسلُ ملاكي أمام وجهك. وقال للجمع: ماذا خرجتم تنظرون في البريّة؟ أنبيًّا؟ نعم أقولُ لكم إنّه أعظم من نبيّ”. لأنّه دلَّ على المسيح بالإصبع قائلاً: هذا هو حمل الله.
وهو رسول لأنّ الله أرسله لينهج الطريق أمام ابنه. وهو مُبشّر لأنّه وعظ النّاس وبشَّرهم بالمسيح.
بل هو أعظم من رسول لأنّه عمّد يسوع ربّ الرّسل. وهو معترف لأنّه اعترف بأنّه ليس هو المسيح بل هو رسولٌ أمامه وأنّ المسيح هو ابن الله. وهو كاهن لأنّه من النّسل الكهنوتيّ، ولأنّه عَمَّد وخدم رأس الكهنوت ومبدعه. وهو شهيد لأنّه قُطعَ رأسه في السِّجن إرضاءً لتلك الفاجرة هيروديّا. وحسبُه أنَّ المُخلّص له المجد قال عنه: “إنّه لم يَقُمْ في مواليد النّساء أعظم من يوحنّا المعمدان” (متى 11:11). وكان استشهاده نحو السّنة الثلاثين للميلاد. صلاته معنا. آمين