اليوم الثاني من الرياضة الروحية لكهنة الكلدان في العراق واوروبا

Khoranat alqosh6 سبتمبر 2022715 مشاهدةآخر تحديث :
اليوم الثاني من الرياضة الروحية لكهنة الكلدان في العراق واوروبا

اعلام البطريركية/ ترأس صباح الثلاثاء 6 ايلول 2022  غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو صلاة الصباح واحتفل بالقداس بحسب رتبة اداي وماري، في كابيلا المعهد الكهنوتي.

طلب غبطته الصلاة من اجل أقرباء بعض الكهنة المرضى والمتوفين في هذه الأيام، وكذلك من اجل الرياضة الروحية لكي تأتي بثمارها المرجوة للمشاركين فيها شخصيا وللكنيسة، ومن اجل الاب حنا كلداني الذي  يرافقنا في الإرشاد. كما طلب الصلاة من اجل  انفراج الأزمة السياسية في العراق وسوريا ولبنان.

تطرق غبطته الى  قراءات هذا الزمن الليتورجي الحالي قائلا: “هذا الأحد الأخير من زمن الصيف- التوبة تدور القراءات حول الصلاة. ففي الاحد  الماضي قرأنا نص الفريسي والعشار عن  الصلاة (لوقا 18/10-14)، العشار  يصلي بقلب مكسور،  يصلي بصمت في قلبه، يقرع على صدره قائلا: اللهم ارحمني انا الخاطئ، فأعاد الله اليه كرامته.. رجع الى بيته مبررا.. اما الفريسي المنفوخ الثرثار الذي يعطي لنفسه حجما أكبر مما هو عليه، اخذ يسرد اعماله ويقارنها بالعشار.. اساء الى نفسه، وعاد الى البيت فاقدا صلاته وكرامته. مثال العشار تبين قوة الصلاة ومثال الفريسي  يعكس حالة مرضية الاعتداد بالنفس.. وانجيل اليوم عن  صلاة الارملة وطلبها بإلحاح من القاضي ليمنحها حقها(لوقا 18/ 1-10هي صلاة الشفاعة الواثقة.. فاستجيبت.

 

الارشاد الصباحي للاب حنا كلداني: تناول  فيه الصلاة الليتورجية. كل صلاة هي ثمرة الايمان.. الصلاة الليتورجيا المعدة جيدا: المحتفل والأداء والترتيل والزينة وجو الكنيسة هو  جو السماء على الأرض … فالليتورجية هي البنى الفوقية التي تعكسها البنى التحتية.. هذا يتطلب نضوجاً روحياً ومعرفة صحيحة وعميقة لليتورجية.

من المؤسف أحيانا هذه الأجواء غير موجودة، والأداء مرتجل ومن دون إعداد. وفي بعض الاحيان نحاول ان  نقود الناس الى الصلاة ونحن لا نصلي… هذا خلل كبير؟

بإمكان الاسقف أو الكاهن تفويض أداء بعض عناصر الليتورجية الى اشخاص آخرين كالشمامسة، وشباب الاخويات من كلا الجنسين.. كالقراءات والمزامير والطلبات والتراتيل الخ .. مشاركة الشعب ضرورية.. هم أيضا ينبغي ان يصلوا ويصغوا  الى كلمة الله ويتأملوا فيها. انها صلاتهم وقداسهم.. انهم يقدسون مع المحتفل.

الارشاد المسائي: تناول الاب حنا كلداني موضوع: ترجمة الايمان الى العلاقات العامة التي تهم المجتمع. هذا ما نسميه بالشهادة الايمانية. إيماننا ومحبتنا ينبغي ان يظهرا في علاقاتنا مع الاخرين ومع المجتمعات التي نعيش فيها. لا يمكننا العيش داخل أسوار محصنة.. علينا ان نتكلم عن هموم الناس وتطلعاتهم، أي الصالح العام. علينا ان نشارك الاخرين خبرة ايماننا الشخصي والكنسي.

التحديات كثيرة. نحن الاكليروس عموما ننطلق برؤية قوية وحماسية ثم يخفت حماسنا ويتراجع لذا نحتاج الى التجديد الدائم والنمو.

  1. تحدي الماضي والتراث: علينا ان نخرج عن الماضي لنواجه الحاضر بثقافته ومشاكله  مثلا مشاكل  المناخ والماء والتصحر في منطقتنا.علينا  ان نخلق توازنا بين خبرة الماضي ومتطلبات الحاضر.
  2. تحدي الوحدة.  الوحدة الايمانية موجودة في الجوهر، في العمق،  لكن المشكلة هي  في الشكل أي في  الإدارة حيث الاختلاف والانقسام بسبب التاريخ والثقافة واللغة والطقس والجغرافية.. هذا يتطلب منا اقلهان نعيش الوحدة داخل بطريركيتنا ومع البطريركيات الأخرى من خلال  التعاون المشترك وخلق برامج جديدة مشتركة  وخدمة المحبة.
  3. الحوار مع المسلمين.. لا ينبغي ان نخاف من بعضنا البعض  وننغلق على ذاتنا. علينا ان نفهم الآخر ونقبله ونحترمه..

وكانت ثمة أسئلة أجاب عليها الاب حنا مشكورا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!