البطريرك ساكو في اليوم الثالث للرياضة الروحية للكهنة: الصلاة للكاهن هي بمثابة الاوكسجين

Khoranat alqosh7 سبتمبر 2022580 مشاهدةآخر تحديث :
البطريرك ساكو في اليوم الثالث للرياضة الروحية للكهنة: الصلاة للكاهن هي بمثابة الاوكسجين

اعلام البطريركية/ ترأس صباح يوم الثلاثاء 7 ايلول 2022 غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو صلاة الصباح واحتفل بالقداس بحسب رتبة مار توما، في كابيلا المعهد الكهنوتي البطريركي.

طلب غبطته الصلاة من اجل المرضى: المطران ميخا مقدسي والأب سليم برادوستي اللذان لا يزالان في المستشفى والأب يوسف قهوجي لكسر في ذراعه والأب لويس قاقوز الذي اجريت له عملية جراحية.

 وقد تطرق غبطته الى قراءات الكتاب المقدس لهذا اليوم (رومية 4/14-17 ولوقا 18/19-14). قال ينبغي ان نفهم النصوص في اطارها  الأصلي – الحقيقي عندما كتبت وأن نسعى لفهمهما وتطبيقها في سياق حياتنا الحالية.. علينا ان نُتعب أنفسنا في الدراسة والتأمل  وان نميز السياقات.

القراءة الأولى تؤكد اننا أبناء الايمان بابراهيم، لكننا  اكثر من هذا: نحن أبناء الله في يسوع المسيح.ويستخدم طقسنا مصطلحا لاهوتيا عميق (مثل الابن الشاطر في انجيل لوقا، فصل 15)، لذلك نحن لسنا عبيداً. من هذا المنطلق غيرنا  في القداس عبارة “يا رب اغفر خطايا عبيدك وزلاتهم” بـ “يا رب اغفر خطايانا وزلاتنا” الأكثر شخصانية.. هذا الامر ينبغي ان نتأمل فيه.

اما قراءة الا نجيل فقد شرحته البارحة”. اود أن أؤكد من جديد ان  العشار  فهم   سرّ الصلاة، صلاة القلب والصمت والاصغاء فتغير، عكس الفرييسي  الذي يرى سوى نفسه، أنا ، انا، انا،  وراح يعظم نفسه أكثر مما هي عليه. هذه عقدة نفسية تعبر عن الفراغ وعدم الثقة بالنفس.

صلاتنا أساسية في حياتنا ككهنة وكمؤمنين. انها تدعم صدقية كلامنا.. الصلاة كما يذكر أحد الإباء الروحانيين هي بمثابة الاوكسجين.

الارشاد الصباحي

شرح الاب حنا كلداني جوانب كلمة “نعم“ في الانجيل وفي حياة  الكاهن والمؤمن..

نعم هي جواب الكاهن والمؤمن على نداء الله.. جواب واعٍ يرسم العهد بين الله المنادي والذي يريد بناء علاقة مع اشخاص معينين من خلال جوابهم والتزامهم.

في حياة يسوع ومريم “نعم” هي الجواب المطلق على إرادة الله. يسوع “ها انذا لافعل مشئتك يا الله”( عبرانيين 10-7)، ومريم “ها انا خادمة الرب، فليكن لي كقولك”( لوقا 1/38). انها  نعم غير شرطية تفتح القلب والفكر على دعوة الله، وتقبل المغامرة على غرار إبراهيم ابي الايمان.. نعم هي ثمرة الصمت والاصغاء والعيش بهدوء ونقلها الى الاخرين.

ثم جواب “لا”  كما في تجارب يسوع.. ونعم ثم لا في موقف الشاب الغني.. قال نعم ثم تراجع بسبب تعلقه بثروته… نعم تتطلب الالتزام والأمانة وهي مشروع حياة ينمو ويرتقي…

وفي الختام أجاب على أسئلة المشاركين. ثم وزع ورقة تتضمن عدة امثلة عن النعم في الكتاب المقدس والحياة لتناقش ضمن المجاميع.

الارشاد المسائي

تكلم الاب حنا عن صورة الكاهن في رسائل البابا فرنسيس وذكر  ان البابا الحالي هو البابا الأكثر تطرقا الى الكهنوت والكهنة.

يؤكد البابا ان الكاهن هو خادم وليس موظفا أجيرا ولا أميرا يصدر أوامر… الكاهن ينبغي ان يخاطب المؤمنين عن المسيح وخصوصا في الوعظ،  وبايمان وفرح بعيدا عن الثرثرة! ويشدد على العلاقة بين الكاهن والشعب.. عليه ان يكون قريبا منهم لأنه “ابونا”. كما يدعو الكهنة الى عدم التعلق بالمال الذي يعتبره البابا الشيطان الذي يدخل من الجيب!

الكاهن حامل  الغفران- الرحمة، لكن هذه الرحمة ينبغي ان تكون مربية..

 وختم المرشد قائلا: على كل حال ان  موضوع الكاهن موضوع معقد ومتشعب في المجتمع المعاصر الذي يعد كل شيء نسبيا!

ثم كانت هناك اسئلة  أجاب عليها الاب حنا مشكوراً.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!