محبة الاعداء (متى:43-48)

Khoranat alqosh17 يناير 2014103 مشاهدةآخر تحديث :
محبة الاعداء (متى:43-48)

بعد انقطاع ملتقى طريق الخلاص لفترة بسبب أعياد الميلاد المجيدة وراس السنة الميلادية وعيد الدنح نعود لكم من جديد لنكمل ما عهدنا به الرب في نشر تعاليم كتاب المقدس, ونأمل ان تكون هذه السنة 2014 سنة الخير والسلام والمحبة والتسامح لجميع البشر فكل عام وأنتم بخير ..

محبة الاعداء (متى:43-48)
قدم الاخ جلال جما محاضرة روحية في لقاء طريق الخلاص يوم الجمعة الموافق 10\1\2014 وهنا نص الكتاب:

43«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. 44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ \لَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ 45لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ \لَّذِي فِي \لسَّمَاوَاتِ فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى \لأَشْرَارِ وَ\لصَّالِحِينَ وَيُمْطِرُ عَلَى \لأَبْرَارِ وَ\لظَّالِمِينَ. 46لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ \لَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ \لْعَشَّارُونَ أَيْضاً يَفْعَلُونَ ذَلِكَ؟ 47وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ فَأَيَّ فَضْلٍ تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ \لْعَشَّارُونَ أَيْضاً يَفْعَلُونَ هَكَذَا؟ 48فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ \لَّذِي فِي \لسَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ.

الشرح:
ان الرب يسوع بدعوتهِ لنا ان نحب كل الناس حتى اعدائنا تخلى عن الاخذ بالثأر, ويحمينا من ان نتولى تنفيذ القانون بأيدينا ونستطيع ان نغلب الشر بالخير بمحبة اعدائنا والصلاة لأجلهم لا بالانتقام منهم.
ماذا نزيد اذا فقط احببنا من يبادلوننا الحب, المجرم ايضا يحب صديقه المجرم, والملحد يحب الملحدين, والكافر يحب اخوانه الكفرة, اما الرب يسوع فيقول اننا يجب ان نحب اعدائنا فأذا احببت اعداؤك وعاملتهم حسناً فأنك تثبت بأن يسوع هو سيد حياتك ولا يكون هذا ممكناً ألا للذين يسلمون حياتهم بالتمام الى الله لانه هو وحده الذي يقدر ان يخلص الناس من انانيتهم الطبيعية.
س\ كيف يمكن ان نكون كاملين؟
1- في الاخلاق: لا يمكن ان نكون في هذه الحياة بلا عيب, ولكن يمكننا ان نطمح الى مشابهة المسيح بقدر مايمكننا ساعين نحو الكمال الاخلاقي والسلوك بلا خطيئة.

2- في القداسة: علينا ان ننفصل عن قيم العالم الشريرة, ولكن علينا ان نكرس انفسنا لعمل مشيئة الله لا مشيئتنا وان نحمل محبتهُ ورحمتهُ للعالم بالقول والفعل.

3- في النضج: لا يمكننا ان نشابه المسيح ونحيا حياة مقدسة دفعة واحدة ولكن علينا ان ننمو نحو الكمال.
كما ننتظر سلوكا متغيرا من الرضيع والطفل والصبي والمراهق والبالغ, هكذا ينتظر منا الله سلوكا مغايرا حسب مرحلة نمونا الروحي فيمكن ان نكون كاملين اذا سلكنا سلوكا يتلائم مع مستوى نضجنا فيكون كاملا لكن قابل للنمو, ومَيلنا للخطيئة يجب ان لا يعوقنا ابداً عن السعي لنكون اكثر تشبيها بالمسيح فالمسيح يدعو تلاميذه ان يتفوقوا, ان يرتفعوا فوق المستوى المتوسط وان يبلغوا درجة النضج من كل الوجوه حتى يتشابهوهٌ والذين يسعون لان يكونوا كاملين, سيصبحون يوما كاملين كما هو كامل (1 يوحنا3: 2).
امين

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!