التبرير والخلاص (الرسالة الى مؤمنين روما 5: 1-11)

Khoranat alqosh19 يوليو 201397 مشاهدةآخر تحديث :
التبرير والخلاص (الرسالة الى مؤمنين روما 5: 1-11)

قدم الاخ جلال جما محاضرة روحية في لقاء طريق الخلاص يوم الجمعة الموافق 12\7\2013 وهذه ملخص المحاضرة:

1فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ 2الَّذِي بِهِ أَيْضاً قَدْ صَارَ لَنَا الدُّخُولُ بِالإِيمَانِ إِلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي نَحْنُ فِيهَا مُقِيمُونَ وَنَفْتَخِرُ عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ اللهِ. 3وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً فِي الضِّيقَاتِ عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْراً 4وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً 5وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا. 6لأَنَّ الْمَسِيحَ إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ. 7فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارٍّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضاً أَنْ يَمُوتَ. 8وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ \لآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ. 11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ.

الشرح: علينا ان نحتفظ في أذهاننا بالحقيقة المزدوجة للحياة المسيحية فمن الجانب نحن كاملون في المسيح (فقبولنا معهُ مضمون) ومن جانب الاخر نحن ننمو في المسيح (اي نصبح اكثر فأكثر مثله)وفي نفس الوقت لنا مقام ملوك وواجبات العبيد. إننا نشعر بحضور المسيح وبضغط الخطيئة في نفس الوقت. نستمتع بالسلام الذي لنا بالمصلحة مع الله, ومع ذلك نواجه يوميا مشاكل تعيننا على النمو فأذا وضعنا نصب أعيننا هذين الجانبين للحياة المسيحية فلن نفشل عندما نواجه التجارب والمشاكل بالاحري نتعلم الاتكال على القوة المتاحة لنا من المسيح الذي يحيا فينا بالروح القدس.
ويوضح الرسول بولس أننا كمؤمنين نشغل مقاما رفيعا يتمتع بأسمى الامتيازات فليس الامر قاصرا على ان الله قد أعلن اننا غير مذنبين, بل لقد قربنا إليهِ, فبعد ان كنا أعداء أصبحنا أصدقاء. بل في الحقيقة صرنا أبناه (يوحنا15:15) فعلاقتنا بالله بدأت بالايمان الذي يعيننا على الادراك أننا قد نجونا من ماضينا بموت المسيح على الصليب, اما الايمان فينمو بمعرفتنا كل ما في فكر الله من نحونا فهو ينحنا الوعد للمستقبل ومحبة الله تملأ حياتنا وتمنحنا القوة للوصول الى الاخرين.
أننا سنواجه الاضطهادات ومتاعب تساعدنا على النمو الروحي فالمتاعب التي التي سنجتاز فيها ستُنمي صبرنا الذي بدوره سيقوي شخصيتنا ويعمق أتكالنا على الله. وعلى الارجح انك لابد ان تتعرض لأمتحان صبرك كل يوم.
اشكر الله لأجل هذه الفرص التي يتيحها لك للنمو وتعامل معها بقوتهِ. نحن عاجزون تماما عن عنل اي شيء لخلاص نفوسنا ويحب ان يأتي من ينقذنا وجاء المسيح في الوقت المعين تماما حسب ترتيب الله. فألله يهيمن على كل التاريخ وهو يسيطر على تحديد الوقت موت المسيح وكيفيتهُ ونتائجه.

الخلاصة:-
كيف يجعلنا موت المسيح على الصليب أحباء الله؟
الله القدوس ولايمكن ان يرتبط بالخطيئة, وكل الناس خطاة وكل خطيئة تستحق القصاص, وبدلا ان يعاقبنا الله بالموت الذي نستحقهُ حمل المسيح خطايانا ودفع أجرة كل خطايانا بموته على الصليب. وهكذا انفتح طريق الصلح مع الله فبالأيمان بما عمله المسيح لأجلنا نصبح أصدقاء لهُ لا أعداء منبوذين.أميــــن

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!