كنيسة القوش ترتل للحزن، المسيح يُوارى القبر في جمعة الآلام في طقوس مؤثرة

Khoranat alqosh18 أبريل 2025462 viewsLast Update :
كنيسة القوش ترتل للحزن، المسيح يُوارى القبر في جمعة الآلام في طقوس مؤثرة

خاص – خورنة القوش / في مساءٍ يملؤه الحزن والرجاء، وفي أجواء إيمانية خاشعة، احتضنت كنيسة مار كوركيس في بلدة القوش، يوم الجمعة 18 نيسان 2025، مراسيم “جمعة الآلام” أو كما يُعرف بها المؤمنون: “الجمعة العظيمة” – تلك اللحظة التي يتوقف فيها الزمن عند صليب الفداء، حيث يتأمل الجميع ألم المخلّص الذي احتمل العذاب بصمتٍ من أجل البشرية.

ترأس المراسيم سيادة المطران مار بولس ثابت راعي ابرشية القوش الكلدانية، بمشاركة المطران ميخا مقدسي و الاب رودي الصفار خوري كنيسة القوش والاب اركان حكيم، وسط حضور كبير من الشمامسة والشماسات وجمهور المؤمنين الذين غصّت بهم أروقة الكنيسة، وقد ارتفعت صلواتهم في تناغم صامت مع أنين الأرض وبكاء السماء.

عقب الصلوات الطقسية التي خيّم عليها الحزن والوجع، أقيم زياح القبر المقدّس، حيث تم إنزال الصليب و وضعه داخل القبر، في مشهدٍ مهيب أبكى العيون قبل القلوب، مشهد جسّد لحظة موت النور على أيدي البشرية التي ما زالت تكرّر الخطايا ذاتها في كل زمان ومكان.

رنّت الترانيم الحزينة في جنبات الكنيسة من قبل جوق الروح القدس و جوق الطفل يسوع، فيما علت أصوات النحيب والندب على الجراح التي سببها الإنسان لمخلّصه، وعلى الخيانات المتكررة التي لم تتوقف منذ لحظة الصلب وحتى اليوم.

وقبل الزياح، ألقى سيادة المطران مار بولس ثابت كرازتين مؤثرتين، تحدث خلالها عن الجلجلة والكنيسة التي ولدت من المسيح المصلوب وحقيقة الفداء الكامل بالمسيح والذي لا غيره من مخلص وجامع البشرية في شعب جديد هو شعب الله الكنيسة المقدسة.

بقيت الكنيسة مفتوحة حتى ساعات متأخرة من الليل، حيث تقاطر المؤمنون في صمتٍ ووجع لزيارة القبر المقدس، ووضع صلواتهم وهمومهم عند أقدام الصليب، علّهم يجدون في آلام المخلّص عزاءً لما يعانونه من صراعاتٍ ومآسٍ في عالمٍ أنهكته الحروب والظلم والخذلان.

تصوير : كرم الالقوشي – ديفد شدا – قيصر الصفار – ستيفان مدالو – آون نيسان

البث المباشر

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!