البابا غادر ونحن باقون، بعد كل ما عانيناه علينا أن نغيّر عقليتنا وثقافتنا

Khoranat alqosh8 مارس 20211174 مشاهدةآخر تحديث :
البابا غادر ونحن باقون، بعد كل ما عانيناه علينا أن نغيّر عقليتنا وثقافتنا

الكاردينال لويس روفائيل ساكو

زيارة البابا فرنسيس كانت مؤثرة على كل الاصعدة. زيارة غير معتادة في زمن غير معتاد. زيارة أغناها ببساطته وتواضعه ومحبته ورسائله ذات المعاني العميقة للغاية والمحطات التي زارها والأشخاص الذين التقى بهم، الرسميين والدينيين والسياسيين والشعب في بغداد، النجف، اور الكلدانيين ، اربيل، الموصل، وسهل نينوى (بغديدا). كانت لحظات مؤثِّرة.  وكانت أنظار العالم أجمع في هذه الايام مصوَّبة نحو العراق.

سألته قبل ان يغادر هل انت فرحان، رفع يديه الى فوق وقال كثيراً.

الرسالة الشاملة لهذه الزيارة هي: كلُّنا اخوة بشعار البابا وعبارة سماحة السيد السيستاني: انتم جزء منا ونحن جزء منكم، لكننا إخوةٌ متنوعون، لذا ينبغي أن نخرج من عقلية الانغلاق والتكفير والتخوين والطائفية المقيتة، وأن نقبل بعضنا البعض بمحبة، ونحترم الاختلافات الثرية، ونبعد الخلافات وكل أشكال العنف.

كنا فريقاً واحداً: رئاسة الجمهورية والحكومة والمرجعيات الشيعية والسنية والكنسية والأجهزة الامنية ووسائل الاعلام. وتوفَّقنا بامتياز في إنجاح الزيارة التي طبعت حبرية البابا فرنسيس، ولمست قلوب العراقيين بكل اطيافهم. هذه الاوقات لن ننساها أبداً… وقد أفشلنا المشكّكين الكثر بنجاح الزيارة بوحدتنا وصمودنا وإصرار البابا على زيارة العراق.

اليوم مثلما كنّا فريقاً واحداً لانجاح الزيارة. علينا الآن الّا نستسلم، بل ان نستمر هكذا لنهضة بلدنا وتقدمه وازدهاره.

شكراً جزيلاً لكل من ساهم في نجاح هذه الزيارة، وهم كثر، وشكراً للشبكة العراقية والقنوات الاخرى التي غطت الزيارة.صلاتنا أن يرجع العراق بلد الحضارات والديانات والتنوع، بلد الخيرات والامجاد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!