خاص / خورنة القوش
في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة المصادف 8/1/2010 قرعت اجراس دير السيدة في القوش معلنة عن بدء مراسيم اقتبال درجة السيامة الاسقفية للأب اميل شمعون نونا رئيسا لاساقفة الموصل على الكلدان بوضع يد غبطة ابينا البطريرك مار عمانؤيل دلي وبحضور السفير البابوي في العراق والاردن وبحضور اصحاب السيادة الاسقفية والاجلاء ولفيف من اباء الكهنة الافاضل والرهبات والرهبان وتلاميذ المعهد الكهنوتي وجمع غفير من المؤمنين من جميع مناطق ابناء شعبنا
جرت مراسيم الاحتفال بالصلوات الطقسية تلاها البطريرك مع السادة الاساقفة، تخللتها مزامير النبي داؤد مرتلة بالحان طقسية من قبل جوق المعهد الكهنوتي البطريركي، وكان للجوق دور بارز ايضا في احياء هذه المناسبة باصواتها الشجية، بعد رتبة وضع اليد لحلول الروح القدس، جرت مراسيم تلبيس الاسقف الجديد حلته الاسقفية التي رافقتها هلاهل وتصفيق الايادي من الجمع الحاضرين وامتزجت بدموع فرح الاهالي والاقارب لوقع العميق للحدث في داخلهم، بعد الرسامة اقتبل الاسقف الجديد التبريكات والتهاني من السادة الاساقفة الحاضرين ومن الاباء الكهنة واقربائه ليعلو مرة اخرى المذبح ويشارك غبطة البطريرك في احتفالية القداس الالهي المقام بهذه المناسبة، القى سيادة البطريرك بعد قراءة الانجيل المقدس كلمة بهذه المناسبة، اشرنا اليها في خبر سابق، تلتها بعدها كلمة السفير البابوي حيث نقل تحيات وتهاني ومشاعر البابا بندكتس السادس عشر، بابا الفاتيكان، والقائد الروحي للكنيسة الكاثوليكية في العالم اجمع، بعدها اعتلى منصة الوعظ الاسقف الجديد مار أميل حيث تكلم عن الاسقفية وخدمة الجماعة وبعدها قدم شكره لكل من رشحه لهذا المنصب والثقة التي ابدوها تجاهه في فعلهم هذا وتمنى ان يكون حسب ظنهم بعد ان يرضي الله ويكمل مشيئته، ثم قدم شكره الى اهله الذين تعبوا في تربيته من صباه، ووفروا له ما يلزم في طريقه الكهنوتي، واليوم هو ثمرة اتعابهم، وجه شكره للكنيسة باشخاصها الكهنة الذين بعضا منهم درسوا الاسقف الجديد واعانوه روحيا وثقافيا، والى الكهنة الذين عمل وعاش فترة كهنوته معهم، وعلى الاخوة الرهبان والراهبات وبالخصوص الرهبنة الهرمزدية التي ابدت استعدادها المطلق في تنظيم مراسيم الرسامة كما ذكرنا اعلاه كانت الرسامة في دير السيدة في القوش، بعدها وجهه شكره الى المؤمنين كافة، الشريحة الاساسية والقاعدة المهمة التي تستند عليها الكنيسة، شكرهم على كل ما بذلوه ويبذلوه من اجل احياء هذه المراسيم، وايضا كل من كان له يدا في مساعدة الاسقف الجديد في كل مجالات حياته.
ثم استمرت رتب القداس الالهي، وفي النهاية خرج البطريرك والاسقف الجديد مع الاسقفة والكهنة والرهبان والراهبات يتقدمهم الصليب المقدس بزياح الى خارج الكنيسة، حيث علت اصوات الهلاهل والتصفيق مع نثر الورود امامهم ، وهناك في باحة الدير وقف الاسقف الجديد لتقبل التهاني من المؤمنين والشخصيات التي حضرت هذه المناسبة