تعقيبي على التلفيقات الأخيرة
الكاردينال لويس روفائيل ساكو
بحزن وألم تلقيت ما تم نشره في قناة إعلامية رخيصة من دون أن تتحقق من صحة المعلومة والإدعاء الذي قدَّمه المدعو (مهدي ناجي مهدي) مدفوعاً من جهة سياسية معروفة.
هذه إتهامات وهمية (فقاعات ومزايدات) وكلام يفتقر الى الدقة والموضوعية، حتى التشكيك في أسمي الثلاثي واللقب…
اني واعٍ بكامل مسؤوليتي الكنسية وكمواطن بواجباتي الوطنية، ولا احتاج ان يُملي عليَّ أحدٌ شيئاً. رفضتُ طوال مسيرتي أن يشتريني أحد بمالٍ أو أن يغريني بمنصب…
من المؤسف ان ما يُنشر يصدر من بعض السياسيين الفاشلين الذين يسمّون أنفسهم مسيحيين أو كلدان، لكن الكلدان والمسيحية منهم براء، إنهم لا يمثلون الا انفسهم، او ما يكتبه القومجيون المعقَّدون حتى النخاع، والذين لا يرون أبعد من انفهم.
كيف يمكن لشخص مسيحي ان يُصرِّح بأن زيارة البابا فرنسيس قسَّمت المسيحيين وهو الذي وحّد العراقيين (بشهادة الجميع من داخل وخارج العراق). نحن كنائس تاريخية لها هويتها وخصوصيتها، لا يمكن تذويبها في كنيسة واحدة. أما توحيد الخطاب والمواقف فهذا ممكن، وقد حاولتُ دعوتهم عدة مرات للحوار والتنسيق، لكن لم يحصل… لان ثمة غيرة وحسد حتى ممّن قدمتُ لهم خدمات جليلة…
هناك جهات سياسية تعمل للتسقيط، فاتمنى من الكلدان والمسيحيين الّا يعيرونهم اي اهتمام فهم معروفون بسلوكهم وتصريحاتهم … هذه الامور ليست جديدة علي ولن تخيفني ولن تثنيني عن خدمة كنيستي وبلدي بكل إخلاص مهما كان الثمن.
بهذه المناسبة أتقدم بشكري العميق من دولة رئيس الوزراء الذي اتصل بي وأعرب عن شجبه لهذه الاساءة ودعمه، كذلك الشكر الموصول لفخامة رئيس الجمهورية على اتصاله ودعمه. اشكر بامتنان المجلس الموحد للعشائر على بيانهم ودعمهم من خلال الشيخ د. نعيم السهيل. كما اشكر كل الذين كتبوا أو اتصلوا وهم كُثر مؤكداً لهم اني لن انسى مواقفهم الشريفة طوال حياتي، وسأذكرهم دائماً في صلاتي لكي يحميهم الرب القدير ويوفقهم.